مسقط – عمان_ أنهى منتدى الهيئات العربية للرقابة والإشراف على أعمال التأمين في العالم العربي اجتماعه الدوري الأول للعام 2010 والذي عقد في مسقط بإقرار إستراتيجية عمله والتي تضم ثمانية عشر مشروعا مقسمة الى مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.وتم تشكيل لجنة فرعيه مهمتها تقديم مقترح خطة العمل للسنوات الثلاث القادمة.
واستمع المشاركون للعرض الذي قدمه ممثل الهيئة الدولية للرقابة والإشراف على التأمين عن الخطة الخمسية للهيئة وأهمية العلاقة بين الهيئة والمنتدى وضرورة مشاركة كافة الدول العربية بالأنشطة وكذلك في اللجان المنبثقة عن الهيئة الدولية للرقابة والإشراف على التأمين .
وصرح وضاح الخطيب مدير عام الإدارة العامة للتأمين في هيئة سوق رأس المال الفلسطينية أن المنتدى أقر البيانات المالية الختامية للمنتدى للعام 2009 ، كما اقر مذكرة التفاهم بين المنتدى والاتحاد العام العربي للتامين والتي يتوقع أن يتم التوقيع عليها خلال فعاليات مؤتمر الاتحاد العام العربي الذي سيعقد في الأردن أواسط شهر أيار القادم.
ويشار إلى أن اللجنة المختصة بكفاية رأس المال وآليات إعداد التقارير المالية قدمت تقريرها وخلص المنتدى إلى ضرورة الاستمرار في الدراسة وبالتنسيق مع اللجان المختصة في الهيئة الدولية للإشراف والرقابة على أعمال التأمين لضمان استخدام المعايير الدولية في العالم العربي.
كما اطلع المنتدى وباهتمام بالغ على سير التحضيرات في البرنامج التعليمي الخاص بموظفي هيئات الإشراف والرقابة على أعمال التأمين والمقدم من معهد الدراسات المالية والمصرفية في البحرين.
يشار إلى أن المنتدى تأسس في أيلول من العام 2006 نظرا للحاجة لوجود إطار عربي مؤسسي يهدف لتحقيق الانسجام في الأطر التنظيمية والإشرافية على الأسواق العربية ورفع مستوى تبادل المعلومات والخبرات الإشرافية وتعزيزا للتواصل بين الهيئات العربية للإشراف والرقابة على أعمال التأمين .
ويعقد المنتدى لقاءان دوريان في نيسان وتشرين الأول من كل عام ، هذا وسيعقد المنتدى اجتماعه القادم في دولة الإمارات العربية المتحدة أوائل تشرين أول القادم.
وحسب ما أفاد وضاح الخطيب الذي شارك في اللقاء ممثلا عن دولة فلسطين بأن الإستراتيجية التي أقرها المنتدى جاءت بعد نقاشات ودراسة عميقة شاركت بها جميع الدول العربية الأعضاء على مدى عام ونصف وتم إقرارها بشكل نهائي خلال لقاء مسقط ، على آن يتم دراسة مقترح الخطة التنفيذية قبل الاجتماع القادم لإقرارها في الاجتماع الدوري الثاني للعام 2010 الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية مطلع تشرين أول من العام الحالي.
وقال الخطيب أن المنتدى يعي التحديات والصعوبات التي تواجهه ، ومنها الطبيعة المتغيرة لتطورات سوق التأمين ،وعدم كفاية الاتصال والتعاون بين الأعضاء وكذلك البيئة التشريعية غير الناضجة في بعض البلدان العربية والتي تعكس محدودية الوسائل المتاحة لتلك الهيئات التنظيمية ، وأكد أن من أهم المعوقات هو محدودية الوعي بشأن حقوق المستهلك ومنتجات التأمين بشكل عام. وأن على المنتدى أن يساعد الأعضاء على إنشاء الوعي التأميني ومواجهة التحيز الثقافي ضد التأمين في العالم العربي.
كما أفاد الخطيب بأن جميع الدول العربية الأعضاء تدرك أهمية التواصل والتعاون بين الهيئات العربية وتبادل المعلومات والخبرات والبرامج المشتركة وتحقيق التعاون في مجال تطوير الأطر التشريعية والرقابية لقطاع التأمين بما يتناسب مع المعايير الدولية وعن طريق التواصل مع المؤسسات الدولية والتي من أبرزها الجمعية الدولية لهيئات الرقابة والإشراف على التأمين والمعروفة باسم (IAIS).
وينطلق المنتدى من قناعة بأن الهدف الرئيس للإشراف يشجع على إدامة أسواق تأمين كفؤة ،عادله ،آمنه ومستقره لمنفعة وحماية حملة الوثائق التأمينية والمستفيدين منها.
وفي نهاية الاجتماع الذي استمر لمدة يومين باستضافة من هيئة سوق راس المال العمانية ومع إقرار الخطة الإستراتيجية أتفق أعضاء المنتدى على إنشاء أمانه عامة دائمة وإنشاء مقر دائم للأمانة وستتقدم الدول العربية المعنية بعروضها لاستضافة ألأمانه العامة لمنتدى الهيئات العربية للرقابة والإشراف على التأمين ضمن معايير تم إقرارها في اجتماع مسقط الأخير.